للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر ابراهيم بن عبد الله ومقتله.]

بسم الله الرحمن الرحيم قالوا: قدم ابراهيم ومحمد البصرة فنزلا على أبي حفص مولى آل كريز المازني، ثم رجع محمد إلى المدينة، فتحول ابراهيم فنزل عند المغيرة بن الفزع بن عبد الله بن ربيعة بن جندل أحد بني بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، ثم تحول إلى بني راسب، ثم جعل يتنقل، وهو الذي يقول لرجل معلم يقال له ابن مسعدة، وكان يخدم بعض من استخفى عنده:

زعم ابن مسعدة المعلّم أنّه … سبق الرجال براعة وبيانا

وهو المبين عن الحمامة شجوها … وهو الملحّن بعدها الغربانا

وكان يقول: ان الحمامة تقول كذا فيفسر معنى تغريدها، ويقول:

الغراب ملحّن إنما ينبغي أن يقول غاق وغاق.

فكان خروجه في أول يوم من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، ولم يكن أراد الخروج ذلك اليوم ولكنه حذّر أن يسعى به، فقيل: أخرج والا بعث اليك فأخذت، فخرج في عشرين أو أكثر، منهم المغيرة بن الفزع، وعبد الله بن المسور بن عمر بن عباد بن الحصين التميمي،