للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابراهيم فخرج معه فقاتل أصحاب المنصور بردا وعبد الخالق ومن معهما، فانهزم برد وعبد الخالق وأصحابهما، وكفّ الخراسانية عنهم.

وحدثني الأثرم عن أبي عبيدة قال: كان سفيان مدهنا في إبراهيم، وجعل أصحاب ابراهيم حين خرج ينادون سفيان وهو محصور:

اذكر بيعتك يوم كذا، وقال له خليفته على الشرطة: إني مررت بمقبرة بني يشكر فرميت بالحجارة، فقال: أو ما كان لك طريق غير مقبرة بني يشكر؟.

وكان كردم السدوسي يغدو على سفيان ويروح إلى ابراهيم فلا يعرض له هذا ولا هذا، وقال سفيان لقائد من قواد ابراهيم: أقم عندي فليس كل أصحابك يعلم ما كان بيني وبين ابراهيم.

وقدم على المنصور جعفر بن سليمان بن علي فولاه البصرة، وكتب له عهده عليها، وبعث سلم بن قتيبة وكتب له أيضا عهدا على البصرة، وقال له سلم: اجعل لي أيمان أهل البصرة. فقال أيمانهم إليك.

وقدم عيسى بن موسى بن محمد بن علي من الحجاز فسرّحه المنصور لحرب ابراهيم والمبيضة، فيقال إنه أمره أن يمضي على سنّته ولا يدخل الكوفة.

وأمر المنصور باعطاء الناس أعطياتهم وبلغ ابراهيم الخبر فأجمع على المسير إلى عيسى فقال له المضاء: لا تفعل وأقم بمكانك ثم وجّه الجنود، فسار واستخلف ابنه الحسن بن ابراهيم على البصرة وسير على شرطه نميلة بن مرة، فلما انتهى ابراهيم إلى قناطر ابن دارا أقام في باخمرى وقد اجتمع إليه أصحابه.

وكان ابراهيم لما حبس سفيان قيده بقيد خفيف ليتبرأ عند أبي جعفر من ممالأة ابراهيم. وكان ذلك عن إرادة من سفيان. وحمل سفيان إلى باخمرى.

قالوا: وكان جعفر بن سليمان قد جمع الطعام والعلف في معسكر له