للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمن خلفت، وأخبرته بخلّة وحاجة. فأمر لها بكسوة، وجمل ظعينة، وأعطاها مائتي درهم وافية. وانصرفت وهي تقول: نعم المكفول أنت صغيرا وكبيرا.

- قالوا: وكانت ثويبة تأتي النبي Object وهي مملوكة، فيبرّها ويكرمها.

وتكرمها خديجة. وطلبت خديجة إلى أبي لهب أن يبيعها إياها لتعتقها، فأبى ذلك، فلما هاجر رسول الله Object إلى المدينة، أعتقها أبو لهب، فكان رسول الله Object يبعث إليها بالصلة والكسوة، حتى بلغه خبر وفاتها، وكانت وفاتها منصرف رسول الله Object من خيبر سنة سبع، فسأل عن ابنها مسروح، أخيه من الرضاع، فقيل له: مات قبلها، فقال: هل له من قرابة؟ فقيل: لم يبق له أحد.

وقالت أم حبيبة بنت أبي سفيان لرسول الله Object: بلغني يا رسول الله أنك تخطب درّة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد، فقال: وكيف، وقد أرضعتني وإياها ثويبة؛ فإنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب.

- وورث رسول الله Object من أبيه أمّ أيمن، واسمها بركة، فاعتقها؛ وخمسة أجمال أوارك، وقطعة غنم، وسيفا مأثورا، وورقا. فكانت أم أيمن تحضنه. ويسميها «أمي».

وقال بعض الرواة: ورث أم أيمن من أمه، فأعتقها. وقال آخرون: ورث ولاءها من أبيه. وقال قوم: كانت لأمه، فأعتقها.

- قالوا: وضم أبو طالب رسول الله Object بعد موت عبد المطلب.

دخل منزله وإنّ عياله لفي ضيقة وخلّة، لا يكادون يشبعون لقلة ما عندهم. فكان رسول الله Object إذا أكل معهم، كفاهم ما يجدون من الطعام وأشبعهم حتى يتملؤوا. وكان رسول الله Object في أكثر أيامه يصبح