للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معمر، عن الزهري فيما يحسب عبد الرزاق، عن عروة، عن عائشة، قالت:

دخلت امرأة سوداء على رسول الله ، فأقبل عليها واستبشر بها.

فقلت: يا رسول الله، أقبلت على هذه السوداء هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تدخل على خديجة كثيرا؛ وإنّ حسن العهد من الإيمان.

[تزويج النبي خديجة]

- وتزوج رسول الله خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهي ابنة أربعين سنة، وذلك الثبت عند العلماء. ويقال إنه تزوّجها وهي ابنة ست وأربعين سنة، وهو ابن خمس وعشرين سنة، ويقال: تزوجّها وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وهي ابنة ثمان وعشرين سنة.

وحدثني الواليد بن صالح، ثنا الواقدي، عن المنذر بن عبد الله، عن موسى بن عقبة، قال: قال حكيم بن حزام:

تزوّج رسول الله عمتي خديجة وهي ابنة أربعين، ورسول الله ابن خمس وعشرين؛ وكانت أسنّ مني بسنتين؛ وولدت أنا قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، وشهدت الفجار وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة، ومات حكيم سنة أربع وخمسين، أو خمس وخمسين، وهو ابن مائة وعشرين سنة (١).

[بناء قريش الكعبة]

- قالوا: وأتى سيل ملأ ما بين الجبلين، ودخل الكعبة حتى تصدعت. فعزمت قريش على بنائها من أطيب أموالها وأحلهّا، فهدمتها، وأعادت بناءها، ورسول الله ابن خمس وثلاثين سنة. وكانت قريش قد


(١) - السير والمغازي لمحمد بن اسحق - تحقيقي - ط. بيروت ١٩٧٨ ص ٨١ - ٨٢.