للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوسف: أن أحبس الناس في المسجد واحلفهم رجلا رجلا على خبره وأمره حتى تتيقّنه.

فلما اجتمعوا سد الأبواب إلا باب الفيل وحده وأحلف الناس وبحثهم عن أمر زيد، ثم إن زيدا قتل فبعث يوسف برأسه الى هشام فنصبه هشام بدمشق، فقال بعض الشعراء

صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة … وما كان مهديّ على الجذع يصلب

فلما ظهر عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما على الشام أخذ ذلك الشاعر فجعل يضرب رأسه بعمود بيده حتى نثر دماغه، وأمر فأحرق بالنار.

قال وقال الكميت بن زيد الأسدي:

دعاني ابن الرسول فلم أجبه … أيا لهفي على القلب الفروق

حذار منيّة لا بدّ منها … وهل دون المنية من طريق

وقال أيضا:

دعاني ابن الرسول فلم أجبه … فلهفي اليوم للرأي الغبين

فواندمي على أن لا أكن عاضدت زيدا (١) … حفاظا لابن آمنة الأمين

وقال الشاعر حين أشخص ريد وداود:

يأمن الظبي والحمام ولا يأ … من أهل النبي عند المقام

طبت بيتا وطاب أهلك أهلا … أهل بيت النبيّ والإسلام

حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف، وقرأت على المدائني عن أشياخ ذكرهم، وأخبرني عبد الله بن صالح عن عبثر بن


(١) - لم ترد هذه الأبيات في ديوان الكميت المطبوع، وصدر البيت الرابع مضطرب الوزن.