للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قثم بن العباس بن عبد المطلب]

وأما قثم بن العباس بن عبد المطلب:

فكان يشبّه بالنبي ، وكان العباس يقول له في صغره:

أيا بنيّ يا قثم … ويا شبيه ذي الكرم

منا وذي الأنف الأشم

وبلغني أن الحسين بن علي كان أخاه من الرضاع، أرضعته لبابة بنت الحارث امرأة العباس، وكانت لبابة رأت كأنّ عضوا من أعضاء النبي في بيتها، فقال لها : «تلد فاطمة ولدا وتكفلينه»، فأتت به النبي يوما فبال عليه فقرصته فبكى، فقال: «بكيّت ابني»، وأتي بماء حدره على البول حدرا.

وقال الكلبي: ولّى علي بن أبي طالب قثم بن العباس مكة، وهو كان عامله عليها وعلى الموسم في سنة تسع وثلاثين حين وجه معاوية يزيد بن شجرة الرّهاوي لإقامة الحج وأخذ البيعة له، فقام قثم خطيبا حين بلغه إقبال ابن شجرة، فحمد الله وأثنى عليه وصلى علي نبيه ثم قال: أما بعد فانه قد أقبل إليكم جيش من الشام عظيم، وقد أظلكم، فإن كنتم على