للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصبح الدين ثابت الآساس … بالبهاليل من بني العباس

يا كريم المطهرين من الرج … س ويا رأس كل قرم وراس

أنت مهديّ هاشم ورضاها … كم أناس رجوك بعد أناس رجوك بعد أناس

لا تقيلنّ عبد شمس عثارا … واقطعن كل رقلة وغراس

انزلوها بحيث انزلها الل … هـ بدار الهوان والاتعاس

فلقد غاظني وأوجع قلبي … قربها من نمارق وكراسي

اذكروا مصرع الحسين وزيد … وقتيلا بجانب المهراس (١)

والامام الذي بحران أمسى … رهن رمس مجاور الأرماس (٢)

وأنشد:

لا يغرّنك ما ترى من رجال … إن تحت الضلوع داء دويّا

فضع السيف في ذوي الغدر حتى … لا ترى فوق ظهرها امويّا (٣)

وأنشد:

علام وفيم تترك عبد شمس … لها في كل ناحية ثغاء

فما بالرمس من حران فيها … وان قتلت بأجمعها، وفاء

وكان أبو مسلم يكتب إلى أبي العباس في أمر سليمان: «إذا كان عدوك ووليّك عندك سواء، فمتى يرجوك المطيع لك المائل إليك، ومتى يخافك عدوك المتجانف عنك»؟ فلما خرج سليمان من عند أبي العباس قال لسديف: قتلتني قتلك الله.


(١) - المشار إليه هنا حمزة عم النبي ، والمهراس مما كان يتجمع فيه الماء بأحد.
(٢) - القصيدة في الأغاني ج ٤ ص ٣٤٥ مع فوارق.
(٣) - انظر الأغاني ج ٤ ص ٣٤٨ مع فوارق.