للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدا، فنزلت: ﴿تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ﴾. وقال الكلبي: اسم سادن العزى: دبيّة بن حرمي السلمي.

- وروى أن أبا لهب قال: يعدنا محمد عدان (١) بعد الموت؛ ليس في أيدينا منها شيء فنزلت: ﴿تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ﴾.

- قالوا: ولما دعا رسول الله Object قريشا، فرّد عليه أبو لهب قوله وأباه، لقى هند بنت عتبة بن ربيعة، فقال لها: «لقد باينت محمدا، يا ابنة عتبة، وأبيت ما جاء به، ونصرت اللات والعزى، وغضبت لهما». فقالت: جزيت خيرا يا أبا عتبة.

- وقال بعض المفسرين: «تبت»، خسرت. والعرب تقول: تبت، ضعفت. والبعير التاب، الضعيف. وقالوا في قوله: ﴿وَما كَسَبَ،﴾ يعني ولده.

وحدثني محمد بن سعد، عن محمد بن عمر الواقدي، عن معاذ بن محمد، عن عمران بن أبي أنس قال:

كانت أم جميل بنت حرب بن أمية تحمل أغصان العضاة (٢) والشوك، فتطرحها على طريق رسول الله Object.

وروى عن أبي روق الهمداني، عن الضحاك، عن ابن عباس.

مثل ذلك.

وكان مجاهد يقول: «حمالة النميمة»، تحطب بذلك على ظهرها؛ والممسود، المفتول الموّثق؛ و «الجيد»، العنق، وقال بعضهم: حبل من


(١) - عدن: أقام ولم يبرح، ومنه سميت جنة عدن: أي جنة اقامة. النهاية لابن الأثير.
(٢) - أعظم الشجر أو الخمط أو كل ذات شوك، أو ما عظم منها وطال واشتد شوكه. معجم اسماء النبات.