للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأيت حسانا فتركته ولم تناجزه»، وأمره بقتاله اذا لقيه. ونزل الخوارج قصر الجراح فبيت جميل حسان وهو حذر فخرج عليهم وأصحابه فهزموهم، ثم أتى حسان الحنّاية (١) فلقيه سعيد الحرشي في شعب حبتون (٢) فعطف عليه حسان فقتله وأصحابه ومضى إلى نصيبين، فوجه إليه المنصور أبا قرّة صاحب المربّعة ببغداد في أربعة آلاف من أصحاب حميد بن قحطبة فكانت بينهم وقعة. ثم مضى حسان يريد الزابي، فلحقه أهل خراسان ممن وجه إليه وقد عبر أصحابه وبقي في ستين، فقتلوه ومن معه ومضى الآخرون فتتبع بعضهم فقتلوا.

[خبر عيسى مولى بني شيبان]

خرج على المنصور عيسى مولى بني شيبان في خمسين، فوجّه إليه زياد بن مشكان مولى بني مازن فقتله وأصحابه.

[خبر الضحضح الشيباني]

حدثني أبو الكردي الإباضي قال: نزل رجل من الجند في أيام المنصور على آل الضحضح، فأعطوه وأحسنوا قراه، فمدّ يده إلى امرأة منهم فولوت ونادت قومها، فشدّ عليه الضحضح فقتله، ودعا واعتقد فاتبعه خلق يقال إنهم ألف وذلك بسنجار، فقتل بسنجار من الجزيرة، قتله داود بن اسماعيل الزندي، وقائد آخر. وقال غير أبي الكردي: هو عامر بن الضحضح.


(١) - في معجم البلدان «الحنانة» هي ناحية من غربي الموصل.
(٢) - حبتون جبل بنواحي الموصل. معجم البلدان.