للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأياما، وحجّ بالناس في تلك السنة إبراهيم بن يحيى بن محمّد.

وقال بعضهم: مات وله ثمان وستون سنة، وأثبت ماروي في عمره أربع وستون سنة.

وقال الحسن بن علي الحرمازي، وهو مولى لقريش، غير أنه كان ينزل في بني الحرّماز، قال سلم الخاسر يرثي المنصور، وإنما قيل له الخاسر، لأن أباه كان تاجرا فمات وترك مالا فأنفقه في طلب العلم وابتياع الدفاتر فقيل هو خاسر:

أين ربّ الزوراء إذ سوّغته المل … لك عشرين حجة واثنتان

قال: وقال آخر.

قفل الحجيج وخلّفوا ابن محمّد … رهنا بمكة في الضريح الملحد

شهدوا المناسك كلها وإمامهم … تحت الصفائح محرم لم يشهد

وأنشدني غير الحرمازي:

لقي الله محرما وشهيدا … فهنيئا له هنيئا مريئا

وأنشدت لبعضهم:

ببئر ميمون ثوى قراره … في ملحد اسلمه انصاره