للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر ما كان من أمر الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وابن الزبير في

بيعة يزيد بعد موت معاوية بن أبي سفيان:

قال أبو مخنف وعوانة وغيرهما: ولي يزيد بن معاوية وعمّال أبيه: على الكوفة النعمان بن بشير الأنصاري، وعلى البصرة عبيد الله بن زياد، وعلى المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وعلى مكة عمرو بن سعيد الأشدق - وقال بعضهم: كان على مكة الحارث بن خالد، وعلى المدينة الأشدق والأوّل أثبت - فلما ولي كتب إلى الوليد مع عبد الله بن عمرو بن أويس، أحد بني عامر بن لؤيّ: أمّا بعد فإنّ معاوية بن أبي سفيان كان عبدا من عبيد الله أكرمه الله واستخلفه وخوّله ومكّن له فعاش بقدر، ومات بأجل فرحمة الله عليه، فقد عاش محمودا، ومات برّا تقيّا. والسّلام.

وكتب إليه في صحيفة كأنّها أذن فأره: أمّا بعد فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا، ليست فيه رخصة ولا هوادة، حتى يبايعوا والسّلام.

قالوا: فلما أتى ابن عتبة الكتاب فظع بموت معاوية وكبر عليه، وقد كان مروان بن الحكم على المدينة قبله، فلما ولي بعد مروان كان مروان