للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا خالد بن أبي سفيان قد قرحت … منّا القلوب وضاق السهل والجبل

أأنت تأمر كلبا أن تقتّلنا … جهلا وتمنعهم منّا إذا قتلوا

ها إنّ ذا لا يقرّ الطير ساكنة … ولا تكفكف من نكرائه الإبل

وتزوج مروان بن الحكم أمّ خالد بن يزيد، فدخل عليه يوما فأراد أن يضع منه فقال: يابن الرطبة فقال: أمين مختبر، لولا حمقها ما قلت لها هذا، فأتى أمّه فأخبرها، فغمّته وجواريها وهو نائم بمرفقة فمات، ويقال بل سقته شربة لبن مسموم فقتلته.

وقال خالد بن يزيد:

أرى زمنا ثعالبه قيام … على الأشراف تخطر كالأسود

وكان الثعلب الضبّاح يرضى … بما يرث الكلاب من الصيود

وقال خالد:

سرحت سفاهتي وأرحت حلمي … وفيّ على تحلّمي اعتراض

على أنّي أجيب إذا دعتني … إلى حاجاتها الحدق المراض

وكان خالد على حمص فبنى مسجدها، وكان له أربعمائة عبد يعملون في المسجد، فلما فرغوا من بنائه أعتقهم، وهو صلّى على أخيه أبي ليلى، ويقال الوليد بن عتبة.

وحضر خالد مع عبد الملك بن مروان أمر زفر بن الحارث الكلابي بقرقيسيا (١).


(١) - هي البصيرة (البوسرايا) في سورية حيث يلتقي الخابور بالفرات.