للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو عُبيدة: وكان هذا وببة ملازمٌ لمنزله لا يعين أحداً ولا يدخل في شيء، والناس على الرضا به، وكان متديناً، وكانت هذه الهزاهز ثمانية أشهر أو تسعة أشهر.

وقال أبو الحسن المدائني: خرج نافع بن الأزرق في أيام ببة حتى أتى الأهواز، وخافه الناس، فانتدب مسلم بن عبيس بن كريز لقتاله، فعقد له ببة فسار إلى نافع، فقتل مسلم بدولاب من الأهواز، واختلط أمر الناس، فأخذ ببة نعله فلبسها وصار إلى منزله - وكان متديناً - وقال: لست أحب إصلاحكم بفساد نفسي وديني.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بن جرير عن أبيه عن حبيب بن الشهيد عن الحسن قال: جاء مسعود وعليه قباء ديباج وحوله قومه حتى صعد المنبر فخطب وهم يقولون الشمس.

وقال أبو عُبيدة حدثنا سلام عن الحسن قال: أقبل مسعود من هنا، وأشار إلى منزل الأزد، في أمثال الطير معلماً عليه قباء ديباج أصفر معين بسواد يأمر بالسنة.

وحدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا محمد بن أبي عيينة حدثني شهرك قال: شهدت عبيد الله بن زياد حين جاء موت يزيد بن معاوية فقام خطيباَ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل البصرة أتسبوني فو الله لتجدن مهاجر أبي ومولدي وداري فيكم وبينكم، ولقد وليتكم وما أحصي في ديوان مقاتلتكم إلا أربعون ألفاً، ولا في ديوان عيالاتكم إلا سبعون ألفاً، ولقد أحصي ألي اليوم في ديوانكم ثمانون ألف مقاتلٍ، وفي ديوان عيالاتكم مائة وعشرون ألفا، وما تركت لكم ظنيناً