للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنت رمد»؟ فقال صهيب: إنما آكله بعيني الصحيحة، فتبسم رسول الله ، ثم قال صهيب: إن قريشا أخذتني وحبستني، فاشتريت نفسي وأهلي بمالي، وبادرت للهجرة. فقال رسول الله : «ربح البيع»، وأنزل الله ﷿: ﴿وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ﴾ الآية.

- قالوا: وشهد صهيب بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله .

- حدثني محمد بن سعد، ثنا سليمان بن حرب، ثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن سليمان بن أبي عبد الله قال:

كان صهيب يقول: هلموا: أحدّثكم عن مغازينا؛ فأما أن أقول:

قال رسول الله ، فلا.

- حدثني الوليد بن صالح ومحمد بن سعد، عن الواقدي، عن فليح، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

قال عمر لأهل الشورى فيما أوصاهم به: «وليصلّ بكم صهيب».

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن طلحة، عن محمد بن سعيد، عن أبيه سعيد بن المسيب، قال:

ولما توفي عمر رضي الله تعالى عنه، نظر المسلمون فإذا صهيب يصلي بهم المكتوبات بأمر عمر، فقدّموه، فصلى على عمر.

- وقال الواقدي: توفي صهيب بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين، وكان رجلا أحمر شديد الحمرة، ليس بالقصير ولا الطويل، وهو إلى القصر أقرب. وتوفي ابن سبعين سنة، وكان يخضب بالحناء، وكان كثير شعر الرأس. ودفن بالبقيع.

وحدثني رجل من ولد صهيب، عن أشياخه: