للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الواقدي: مات عبد الله بن مسعود في سنة اثنتين وثلاثين وله بضعٍ وستون سنة، ودفن بالبقيع، وكان نحيفاً قصيراً، شديد الأدمة، يُغيّر شيبه، ويكنى أبا عبد الرحمن.

[أمر الحمى وغيره]

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن معمر عن الزهري: أن عثمان حمى النقيع لخيل المسلمين، وكان يحمل في كل سنة على خمسمائة فرس وألف بعير، وكانت الإبل ترعى بناحية الربذة في حمى لها؛ وقال الواقدي: النقيع على ليلتين من المدينة.

وقال أبو مخنف في إسناده: أنكر على عثمان مع ما أنكر أن حمى الحمى، وأن أعطى زيد بن ثابت مائة ألف درهم من ألف ألف درهم حملها أبو موسى الأشعري وقال له: هذا حقك فقال أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي من الخزرج، وهو الذي منع أن يُدفن عثمان بالبقيع:

أقسمُ بالله رب العباد … ما ترك الله خلقاً سُدى

دعوت اللعين فأدنيته … خلافاً لسنَّةِ من قد مضى

يعني الحكم:

وأعطيت مروان خمس العباد … ظلماً لهم وحميت الحمى

ومالٌ أتاك به الأشعري … من الفيء أنهته من ترى

فأما الأمينان إذ بيَّنا … منار الطريق عليه الصوى

فلم يأخذا درهماً غيلةً … ولم يصرفا درهماً في هوى