للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله ، وقبّله وهو ميت، ودفنه بالبقيع، وقال حين توفي إبراهيم بن رسول الله : «ادفنوه بالبقيع عند سلفنا الصالح عثمان بن مظعون». فدفن إلى جنبه. وكان يكنى أبا السائب. وولد له عبد الرحمن، والسائب. وأمهما خولة بنت حكيم بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بني عبد مناف، ولما ماتت زينب بنت رسول الله ، أو رقية، قال رسول الله : «الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون».

حدثني عمرو بن محمد، عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال:

لما مات عثمان بن مظعون، قالت امرأته: هنيئا لك الجنة. فقال رسول الله ، ونظر إليها نظرة غضبان: «وما يدريك»؟ فقالت:

يا رسول الله، صاحبك. فقال: «والله، إني لرسول الله، وما أدري ما يفعل بي ولا به». فاشتدّ ذلك على المسلمين، حتى ماتت ابنة رسول الله ، فقال: «الحقي بسلفنا الصالحين - أو قال: الخير - عثمان بن مظعون».

وعبد الله بن مظعون، هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم مكة فهاجر منها إلى المدينة، وشهد بدرا وجميع المشاهد. وكانت أمه سخيلة بنت العنبس بن وهبان، وهو ابن أهبان، من بني جمح، مات سنة ثلاثين وهو ابن ستين سنة. ويكنى أبا محمد.

قدامة بن مظعون، وأمه عزيّة بنت الحويرث بن العنبس الجمحي.

ويكنى أبا عمرو. هاجر في المرة الثانية، ثم قدم مكة وهاجر إلى المدينة، ومات سنة ست وثلاثين، وكان يوم مات ابن ثمان وستين سنة.