للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد كفيت موتتنا وأمرنا؛ وإن بقينا. فأقم علينا الحدّ، فقتلوا جميا.

وقال الواقدي: مات أبو جندل في طاعون عمواس بالشأم، وقد أسلم أبوه سهيل بن عمرو يوم فتح مكة، فحسن إسلامه، وغزا الشأم، فمات في طاعون عمواس.

عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس، يكنى أبا محمد، وأمه بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرّث بن كنانة. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم هاجر إلى المدينة من مكة، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر، وله إحدى وأربعون سنة، وشهد بدرا وله ثلاثون سنة وأشهر. ويكنى أبا محمد.

سعد بن خولة، ويكنى أبا سعيد. قال الواقدي: أسلم سعد بن خولة، مولى وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وبعضهم يقول: ابن حبيّب - مثقل - وإنما ثقله حسان في شعره:

..

الحارث بن حبيّب بن شحام (١)

وكانت أم سعد أمة لسعد بن أبي سرح، أو مولاة له ويقال إنه من أهل اليمن، حليف لبني عامر بن لؤي. ويقال إنه مولى لأبي رهم. هاجر سعد، في رواية ابن إسحاق (٢) والواقدي، في الهجرة الثانية. ولم ينكره موسى بن عقبة وأبو معشر. وقال الواقدي: شهد سعد بدرا وهو ابن خمس عشرة سنة،


(١) - سيرد هذا البيت بشطريه بعد قليل، انظره في ديوان حسان ج ١ ص ٥١٤، وعنده «سحام».
(٢) - سيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٢٠.