للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني عن إبراهيم بن سعد أنّ عبد الملك رأى في منامه كأن امرأته المخزوميّة قلعت رأسه، ثم لطعت منه عشرين لطعة (١)، فبعث إلى سعيد بن المسيب من سأله عن الرؤيا، فقال: تلد منه ولدا يملك عشرين سنة، فولدت هشاما فملك عشرين سنة، ويقال إنه رأى أيضا كأنه وتدت في ظهره أوتاد، فقصت رؤياه على سعيد، فقال: يخرج من صلبه أولاد يلون الخلافة.

وتزوج عبد الملك ابنة لعليّ بن أبي طالب، وتزوّج أمّ أبيها بنت عبد الله بن جعفر فطلقها، وقد ذكرنا قصتها فيما تقدّم من أخبار آل أبي طالب.

وتزوج أم الحكم بنت ذؤيب بن حلحلة بن عمرو الخزاعي، وهي أخت قبيصة بن ذؤيب صاحبه.

وأما مسلمة بن عبد الملك فسنذكره بعد هذا الموضع إن شاء الله، وكان صاحب رأيهم، وفتح الطوانة وغزا الصوائف غير مرة ومات بالحانوتة من مضر (٢) سنة إحدى وعشرين ومائة وكان مولده عام أخرج ابن الزبير بني أمية من المدينة.


(١) اللطع: اللحس، وأن تضرب الإنسان برجلك، ولطعه بالعصا: ضربه. القاموس.
(٢) الحانوته أو الناعورة على الفرات قرب الرقة كان فيه قصر لمسلمة بن عبد الملك من حجارة صلدة. بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم - ط. دمشق ١٩٨٨ ج ١ ص ٦٤.