للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر شارزنجي (١) والزنج

الذين خرجوا بفرات البصرة

حدثني روح بن عبد المؤمن المقرئ قال: سمعت علي بن نصير الجهضمي يحدث عن جرير بن حازم عن عمه الصعب قال: تجمع الزنج بفرات البصرة في آخر أيام مصعب بن الزبير، ولم يكونوا بالكثير فأفسدوا، وتناولوا الثمار، وولي خالد بن عبد الله بن أسيد البصرة وقد كثروا فشكا الناس ما نالهم منهم، فجمع لهم جيشا كثيفا، فلما بلغهم ذلك تفرقوا، وقدر على بعضهم فقتلوا وصلبوا، فلما كان من أمر عبد الله بن الجارود وخروجه على الحجاج مع وجوه أهل العراق ما كان، وهو برستقاباذ، خرج الزنج أيضا، فاجتمع منهم خلق من الخلق بالفرات وصيروا عليهم رجلا منهم يقال رياح شيرزنجي، ومعنى شارزنجي أسد الزنج فلما فرغ الحجاج من أمر من خرج عليه برستقاباذ وعاد إلى البصرة وجه إليهم فقتلوا،


(١) شار بالفارسية: لقب ملك الحبشة، وتعني أيضا: دولة، مملكة، مدينة وسياق الخبر قد يرجح هذا التفسير على الذي سيقدمه المصنف بعد قليل.