للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ولاية خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد]

قالوا: قدم خالد البصرة واليا من قبل عبد الملك بن مروان، وجهه من الكوفة وقال له: أكرم جفريتك - يعني من نصره يوم الجفرة - فعزل خالد المهلب عن قتال الأزارقة: قطري وأصحابه، وولاه الأهواز وكور دجلة، وولى فارس ابنيه، فجعل أحدهما في بعض كورها، والآخر على باقيها، وبعث أخاه عبد العزيز بن عبد الله على قتال قطري وأصحابه، فسار إلى قطري ومعه فرسان أهل البصرة، ومعه مقاتل بن مسمع، وكان معه ابن قيس الرقيات.

وقال أبو الحسن المدائني: لما قدم خالد وذكر عزل المهلب عن قتال الأزارقة قال له ابن النعمان بن صبهان الراسبي: إن أهل البصرة قد كانوا أمنوا العدو والمهلب بالأهواز وابن معمر بفارس، وقد عزلت معمرا عن فارس فإن عزلت المهلب لم تأمن العدو.

فقال خالد: ذهب المهلب بحظ هذا المصر فأعزله وأوجه عبد العزيز إلى هذه المارقة، فقال له أمية أخوه: لا تعزل المهلب فإن ظفره لك وهزيمته عليه. فأبى إلا عزله. وكتب إلى المهلب فقدم عليه.