للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن هبيرة يخبرونه أنهم قد حصروه فأقبل لا يلوي على شيء وحصره ثم أعطاه الأمان على حكم مروان، وكتب إلى مروان بذلك فكتب إليه مروان اقتله ولا تناظره. فراجعه في أمره فكتب إليه أن احمله إليّ فقال: أنا ابن عمر بن عبد العزيز وأرجو ألا يقدم عليّ مروان.

فحمله ابن هبيرة فحبسه مروان، ثم بعث إليه من اغتاله بشربة سقيها، ويقال ديس بطنه، ويقال غمّ حتى مات.

وقتل ابن عمر وكان لابن عمر ابن يقال له بشر كان في صحابة المهدي أمير المؤمنين.

وأما منصور بن جمهور الذي قيل له، منصور بن جمهور أمير غير مأمور، فإنه خلع مروان وأقام بالجبل يجبي خراجه، ومال إلى شيبان خليفة الضحاك وولي عهده.

ثم مضى إلى السند فغلب عليها حتى قدم عليه مغلس العبدي واليا على السند من قبل أبي مسلم فحاربه حتى قتله وهزم جنده، فلما بلغ أبا مسلم قتل عامله عقد لموسى بن كعب التميمي على السند فقدمها وواقع منصورا فهزمه وجيشه وقتل أخاه منظور بن جمهور، وخرج منصور مفلولا هاربا حتى ورد الهل (١) فمات عطشا.

وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده قال: قتل مع ابن عمر: عاصم أخوه فدفنه إلى جانب الأشعث، قال: وقتل جعفر بن العباس بن يزيد الكندي مع ابن عمر حين قاتل الضحاك والخوارج بين


(١) لم أقف على تعريف لهذا الموقع.