للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصلي فيه حتى يجيئنا أبو عامر فيصلي بنا فيه، وكان أبو عامر قد فرّ من الله ورسوله إلى أهل مكة، ثم لحق بالشأم، فتنصّر، فأنزل الله: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَ رَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ،﴾ يعني أبا عامر. قالوا: فبعث رسول الله ، لما نزل عليه القرآن، إلى ذلك المسجد، فهدمه. قالوا: وحضر قوم من المنافقين مسجد رسول الله ، فجعلوا يضحكون ويلعبون ويهزأون، فأمر رسول الله بإخراجهم فقام أبو أيوب إلى قيس بن عمرو، فجرّ برجله حتى أخرجه من المسجد. وقام عمارة بن حزم إلى زيد بن عمرو، وكان طويل اللحية، فأخذ بلحيته فقاده بها قودا عنيفا، حتى أخرجه. وقام رجل من بني عمرو بن عوف إلى دريّ بن الحارث، فأخرجه، فأخرجوا جميعا.

- حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر

عن النبي ، قال: مثل المنافق مثل الشاة العابرة بين القطيعين.