للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سواه. وفيه وفي ضرباء له نزل: ﴿فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ،﴾ إلى قوله:

﴿وَ لِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ﴾ (١).

- قالوا: وكان رسول الله Object عند قدومه المدينة وادع يهودها، وكتب بينه وبينهم كتابا، واشترط عليهم أن لا يمالئوا عدّوه وأن ينصروه على من دهمه، وأن لا يقاتل عنهم كما يقاتل عن أهل الذمة. فلم يحارب أحدا، ولم يهجه، ولم يبعث سرية حتى أنزل الله Object عليه: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ،﴾ إلى قوله: ﴿وَ لِلّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (٢). فكان أول لواء عقده لواء حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه.

حدثنا سريج بن يونس أبو الحارث، ثنا إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

أول آية نزلت في القتال: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾.

وحدثنا محمد بن حاتم المروزي، ثنا معمر، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن عروة.

أن أول آية نزلت في الجهاد: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا،﴾ إلى قوله: ﴿لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.


(١) - سورة البقرة - الآيتان:٨٩ - ٩٠.
(٢) - سورة الحج - الآيات:٣٩ - ٤١.