للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجره. وأمر الحارث بن حاطب بأمر في بني عمرو بن عوف، فضرب له بسهمه وأجره. وكسر الحارث بن الصمة، فضرب له بسهمه وأجره، ويقال إنه ضرب لجعفر بن أبي طالب وهو بالحبشة بسهمه وأجره؛ والثبت أنه ضرب لطلحة، وسعيد، والجهنيين، وعثمان، وأبي لبابة، وعاصم بن عدي، وخوّات. وكان مع المسلمين سبعون بعيرا، فكانوا يتعاقبون عليها: البعير بين الرجلين والثلاثة والأربعة، وكان بين النبي وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة بعير. وكان بين حمزة ومرثد بن أبي مرثد حليفه، وأبي كبشه، وأنسة مولى رسول الله بعير. وكان بين عبيدة، والطفيل، والحصين بني الحارث، ومسطح بن أثاثة ناضح ابتاعه عبيدة بن الحارث، من أبي داود الأنصاري ثم المازني. وكان بين عثمان، وبني مظعون بعير.

وكان مع المسلمين فرسان. أحدهما للزبير بن العوام، يسمى السيل.

والآخر للمقداد بن عمرو البهراني، ربيب الأسود بن عبد يغوث. ويقال إنه لم يكن للزبير فرس، وإنه كان لمرثد بن أبي مرثد فرس. ولم يختلفوا في فرس المقداد، ولا في أنه لم يكن مع المسلمين إلا فرسان، وكان يقال لفرس المقداد سبحة.

وقال الواقدي: كان المسلمون الذين أسهم لهم رسول الله في غنائم بدر ثلاث مائة وأربعة عشر رجلا (١)، منهم الثمانية الذين لم يحضروا فأسهم لهم.

وحدثني عبد الواحد بن غياث البصري، ثنا حماد بن سلمة، أنبا حبيب بن الشهيد وهشام بن حسان عن عبيدة قال:


(١) - المغازي للواقدي ج ١ ص ١٠٠ - ١٠١.