للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال كان شعار المهاجرين «بني عبد الرحمن»، وشعار الخزرج «بني عبد الله»، وشعار الأوس «بني عبيد الله».

وأمدّ الله رسوله بالملائكة، وأظهره على المشركين، ونصره بالريح. فقال : «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور». وأخذ رسول الله كفا من حصباء، فرمى به، وقال: «شاهت الوجوه».

فانهزموا.

ورأى أبو جهل عتبة بن ربيعة، فجبنه. فقال عتبة: يا مصفر استه، ستعلم أينا أجبن. وكشف عن عرقوب فرس أبي جهل، وقال:

«انزل، فما كل قومك راكب». ونزل عتبة، فدعا إلى البراز، فقتل.

وكان لواء رسول الله يوم بدر مع مصعب بن عمير، ولواء الأوس مع سعد بن معاذ، ولواء الخزرج مع الحباب بن المنذر، وكان للمشركين ثلاثة ألوية: لواء مع النضر بن الحارث، ولواء مع طلحة بن أبي طلحة، ولواء مع أبي عزيز بن عمير.

- قالوا: ولما تهيأ المسلمون للقتال، قال المقداد بن عمرو: يا رسول الله، إنا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل: ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنّا هاهُنا قاعِدُونَ﴾ (١)، ولكنا نقول: «اذهب فقاتل إنا معك مقاتلون». ويقال إنه قال ذلك حين ندب رسول الله المسلمين للخروج إلى بدر.

وكان خليفة رسول الله على المدينة في غزاة بدر بشير بن عبد المنذر بن زنبر الأوسي، وهو أبو لبابة. وبعضهم يقول: «بشير». وكان الذي أتى أهل مكة بخبر وقعة بدر الحيسمان بن إياس الخزاعي. والذي أتي أهل المدينة بخبرها زيد بن حارثة مولى رسول الله . وغنم رسول الله


(١) - سورة المائدة - الآية:٢٤.