للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قدم المثنى بن يزيد بن عمر بن هبيرة واليا على اليمامة من قبل أبيه، حين ولي العراق من قبل مروان الجعدي، فوردها وهي سلم فلم يحارب، وتشاهدت بنو عامر على بني حنيفة فتعصب لهم المثنى بالقيسية، فضرب عدّة من بني حنيفة فقال بعضهم:

إن تضربونا بالسياط فإننا … ضربناكم بالمرهفات الصوارم

وإن تحلقوا منا الرؤوس فإننا … قطعنا رؤوسا منكم بالغلاصم

ثم إن المثنى جعل يرفعهم إلى قاضيه طلحة بن إياس العدوي، فلم يقبل شهادة عامريّ فهدأت البلاد وسكنت، ولم يزل عبيد الله بن مسلم مستخفيا حتى قدم السريّ بن عبد الله بن الحارث بن عباس بن عبد المطلب واليا على اليمامة، من قبل بني العباس فدلّ عليه فقتله لما صنع، فقال نوح بن جرير:

فلولا السريّ الهاشمي وسيفه … أعاد عبيد الله شرا على عكل