للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا هل أتى أهل المدينة عرضنا … خلالا من المعروف يعرف حالها

على عاملينا والسيوف مصونة … بأغمادها ما زايلتها نصالها

عرضنا كتاب الله والحق سنّة … هي النصف ما يخفى علينا اعتدالها

وجئنا إلى فرتاج (١) … سمعا وطاعة

نؤدي زكاة كان حان عقالها

وفي فيد صدّقنا وجاءت وفودنا … إلى فيد حتى ما تعدّ رجالها

فلم ندر حتى راعنا بكتيبة … يروع ذوي الألباب والدين خالها (٢)

جمعنا لهم من عمرو عوف ومالك … كتائب يردي الظالمين نكالها

ومن دون ما منّى أمية نفسه … غمار حتوف ليس يرجى زوالها

وكانت امرأة أبي دهيل وأمه من نبهان فقالت:

أصبحت من طيّئ حتى يقوم لنا … أمر الإمام وما أصبحت من مضر

الجاعليّ بحمد الله إذ شرعت … فيّ الأسنة بين السمع والبصر

والمانعين فلا يسطاع ما منعوا … والمحمدين إذا لم يحمد المطر

لقد نهيت جريرا وهو في مهل … وقد أتته ولم يوقن بها النّذر

وقال الرمّاح بن ميادة:

لا تحسبوا أنا نسينا بحائل … جرير الندى والعسكر المتبددا

ولا تستريثوا أمرنا فكأنكم … بصمّ العوالي فيكم اليوم أو غدا

فرد عليه معدان بن عبيد:


(١) فرتاج: موضع في بلاد طيّئ. معجم البلدان.
(٢) بهامش الأصل: الخال: الراية، ويقال ما يخيل منها.