للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خالد بن الأعلم العقيلى حليف بني مخزوم، قدم عكرمة بن أبي جهل في فدائه، وكان الذي أسره الحباب بن المنذر بن الجموح.

وأسر فروة بن عمرو البياضي: عبد الله بن أبيّ بن خلف، فقدم أبوه في فدائه.

وأسر أبو عزّة الجمحي، فمن عليه النبي Object وأحلفه أن لا يكثر عليه جمعا، وأرسله بغير فدية، فأسر يوم أحد، فضرب عنقه.

وأسر سهيل بن عمرو، وكان الذي أسره مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة بن غنم - وهو قوقل - بن عوف بن الخزرج.

فقال مالك:

أسرت سهيلا فلن أبتغى … به غيره من جميع الأمم

وخندف تعلم أن الفتى … سهيلا فتاها إذا تظّلم

ضربت بذي الشفر حتى انثنى … وأكرهت نفسى على ذي العلم (١)

فقدم في فداء سهيل، مكرز بن حفص بن الأخيف، فأرضى مالكا ودفع إليه أربعة آلاف درهم من مال سهيل، وحبس مكرز مكانه حتى بعث بالمال من مكة، ولما أسر سهيل وقدم به المدينة، رآه أسامة بن زيد فقال:

«يا رسول الله هذا الذي كان يطعم الناس السريد». يعني الثريد. ورأته سودة بنت زمعة، وهو في القيد ويده إلى عنقه، فلم تملك نفسها أن قالت:

أبأبي يزيد فعل هذا؟ ثم قالت: أي أبا يزيد، أعطيتم بأيديكم، هلا متم كراما؟ فقال رسول الله Object: يا سودة، أعلى الله ورسوله؟! فقالت:

والذي بعثك بالحق، ما ملكت نفسي حين رأيته على هذه الحال؛ فاستغفر


(١) - في هامش الأصل: كان سهيل أعلم الشفة السفلى. انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٤١٧ - ٤١٩.