للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبح الإله قرابة … ترجى من آل أبي عقيل

قوم إذا ما جئتهم … بالحقّ والنسب الأصيل

لم يرغبوا أو يرهبوا … يوما رجعت بلا فتيل

وإذا أردت نوالهم … منهم فيعدل ألف ميل

[وأما خالد بن عقبة]

فاستقضاه مروان بن الحكم على المدينة في أيام معاوية، فوثب غلمان لسعيد بن عثمان عليه فقتلوا سعيدا، فقال عبد الرحمن بن سيحان حليف بني أمية:

يلومونني في الدار إن غبت عنهم … وقد فرّ عنهم خالد وهو دارع

وقال خالد:

لعمري لقد أبصرتهم فتركتهم … بعينيك إذ ممشاك في الدار واسع

فولد خالد: خالدا ولقّب أجيح، ويكنى أبا العباس، وفيه يقول عبد الله بن الحجاج الغطفاني:

كأني إذ دخلت على أجيح … دخلت على مقوقية تبيض

إوزّة غيطة لقحت كشافا … لقحقحها إذا ربضت نقيض (١)

فإن يعرض أبو العباس عني … ويرمي بي عروضا عن عروض

ويجعل ماله بخلا لغيري … ويبغضني فإني من بغيض

فإن بمصر عبد الله يأسو … ويجبر عظم ذي الكسر المهيض

عبد الله هو ابن عبد الملك بن مروان.


(١) القحقح: العظم المطيف بالدبر، والنقيض: الصوت. القاموس.