للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني محمد بن سعد، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر (السعدي عن) (١) ابن شهاب، قال: «رأى النبي رؤيا، فقصها على أبي بكر، قال: رأيت كأني استبقت أنا وأنت في درجة، فسبقتك بمرقاتين ونصف. قال: خير يا رسول الله، يبقيك الله حتى ترى ما يسرك ويقر عينك. قال: فأعاد ذلك عليه، وأعاد أبو بكر عليه القول، ثم قال: يقبضك الله إلى رحمته، وأعيش بعدك سنتين ونصفا».

حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا حماد بن زيد، عن سعيد بن أبي صدقة، عن محمد بن سيرين، قال: لم يكن أحد بعد النبي أهيب لما لا يعلم من أبي بكر، ولم يكن أحد بعد أبي بكر أهيب لما لا يعلم من عمر، وأنه كانت إذا نزلت بأبي بكر قضية، فلم يجد لها في كتاب الله أصلا ولا في السنة أثرا، قال: أجتهد رأيي، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمني، وأستغفر الله.

حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثنا نافع، عن أبي مليكة، قال: قيل لأبي بكر: أنت خليفة الله، فقال: أنا خليفة محمد، وأنا بذلك راض.

حدثني شيبان بن فروخ الآجري، حدثنا عثمان بن مقسم، عن الحسن قال: قال النبي «اللهم إن أبا بكر كان صاحبي في الغار، فاجعله صاحبي في الجنة».

حدثنا محمد بن سعد، أنبأنا عبد الله الحميدي المكي، ثنا سفيان بن


(١) أضيف ما بين الحاصرتين من طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٧٧.