للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو بكر لعائشة وقد ثقل في مرضه: في كم كفن رسول الله ﷺ؟ قالت في ثلاثة أثواب بيض سحولية.

فقال أبو بكر: خذوا هذا الثوب - لثوب عليه قد اصابه مشق أو زعفران، قال والمشق المغرة - فاغسلوه ثم كفنوني فيه مع ثوبين آخرين، فقالت عائشة: ولم هذا؟ فقال: إن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.

وقال محمد بن عمر الواقدي في إسناده: كان أول ما بدئ أبو بكر به أنه اغتسل يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة وكان يوما باردا فحمّ خمسة عشر يوما لا يخرج إلى صلاة، وكان يأمر عمر بن الخطاب أن يصلي بالناس، ويدخل الناس على أبي بكر يعودونه وهو يثقل كل يوم، وذلك في داره التي أقطعه إياها رسول الله ﷺ وجاه دار عثمان اليوم، وكان عثمان ألزمهم له في مرضه، وتوفي أبو بكر مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة، فكانت أيامه سنتين وثلاثة أشهر، وستة وعشرين يوما، وهذا قول أبي معشر. وقال غيره كانت أيامه سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال، وتوفى وهو ابن ثلاث وستين سنة وذلك المجتمع عليه في سنه، وكان مولده بعد الفيل بثلاث سنين.

حدثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا سفيان بن عيينة: سمعت على بن جدعان يحدث عن أنس بن مالك قال: أسنّ أصحاب رسول الله ﷺ أبو بكر وسهيل بن بيضاء.

حدثنا عمرو الناقد، ثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر قال: غسّلت أبا بكر امرأته أسماء بنت عميس، وهو أوصى أن تغسله.

حدثنا عفان، أنبأ معاذ بن معاذ، ثنا أشعث عن عبد الواحد،