للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبا بكر بعد صلح النجير (١) فقطع يدها: فكتب إليه أبو بكر: بلغني أنك أخذت امرأة شتمتني فقطعت يدها وقد أهدر الله من الشرك ما هو أعظم من ذلك، وتركت المثلة في ظاهر الكفر ففعلت حقا وعملت بحسن، وإذا أتاك كتابي فاقبل الدعة ودع المثلة فإنها مأثمة، وقد نزه الله الاسلام وأهله عن فرط الغضب، وقد أخذ رسول الله Object قوما آذوه وشتموه وأخرجوه وحاربوه فلم يمثل بهم (٢).

[وولد لأبي بكر رضي الله تعالى عنه]

عبد الرحمن، وعائشة، وأمهما أم رومان بنت عامر بن عويمر، كنانية، وعبد الله، وأسماء، وأمهما قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر بن لؤي، ومحمد، وأمه أسماء بنت عميس بن معد الخثعميّة، وأم كلثوم، وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن إمرئ القيس من الخزرج، وهذا البطن يعرفون ببني الأغرّ.

وأما أبو قحافة:

عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم، فانه أسلم يوم فتح مكة وكان قد سند في الجبل يومئذ، وأسماء ابنته تقوده، وهو مكفوف البصر فرماه بعض المسلمين فشجّه، وأخذت قلادة أسماء، فأدركه أبو بكر وهو يستدمي فمسح الدم عن وجهه وقال: رحم الله من فعل بك هذا، ثم إنه أتى به رسول الله Object، فقال:

يا أبا بكر، هلا تركته حتى نأتيه، فقال أبو بكر: هو أولى بإتيانك يا رسول الله، فأسلم وبايع رسول الله Object، وأمره بتغيير شيبه فخضب، وقال أبو


(١) النجير حصن منيع قرب حضر موت لجأ إليه المرتدون مع الأشعث بن قيس الكندي.
(٢) بهامش الأصل: بلغ العرض بالأصل الثالث من أول الكتاب ولله الحمد.