للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زبان الفزاري، وكان إبراهيم أصلع أعرج، ولاه عبد الله بن الزبير خراج الكوفة، وكان يقال له: أسد الحجاز، وقد ذكرنا خبره بالكوفة فيما تقدم.

وقال الواقدي: روى إبراهيم بن محمد بن طلحة عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومات بالمدينة سنة عشر ومائة، وقال بعض الرواة:

بمكة محرما، والأول أثبت، ولقي هشاما فكلمه كلاما شديدا وقد ذكرنا ذلك في خبر هشام بن عبد الملك، فقال هشام: من زعم أن قومي ذهبوا؟!.

وولد ابراهيم بن محمد:

[عمران بن ابراهيم،]

وأمه ابنة عمر بن أبي سلمة المخزومي، وموسى بن ابراهيم، ويعقوب بن ابراهيم، وأمهما ابنة اسماعيل بن طلحة، وأمها لبابة بنت عبد الله بن العباس.

فمن ولد عمران بن ابراهيم بن محمد بن طلحة:

[محمد بن عمران،]

وحفصة بنت عمران، تزوجها القاسم بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، فمات عنها، وتزوجها هشام بن عبد الملك، فطلقها فتزوجها محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، ثم طلقها فتزوجها عبد الله بن الحسن بن الحسن، ثم تزوجها عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، ثم تزوجها عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر، فكانت تسمى ذات الأزواج.

وكان محمد بن عمران بن ابراهيم بن محمد السجاد بن طلحة بن عبيد الله على قضاء المدينة من قبل أبي جعفر أمير المؤمنين، ومات وهو على القضاء بالمدينة، ويكنى أبا سليمان، قضى لبني أمية وبني هاشم، ومات سنة أربع وخمسين ومائة، فقال أبو جعفر المنصور: اليوم استوت قريش. وكان بخيلا.

قال الشاعر فيه:

وإني لأستحيي لتيم لما أرى … بقدرة عمران الطويل من البخل