للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرحمن بن سمرة. واستعمل عمر بن عبيد الله بن معمر ابنه عمر بن موسى بن عبيد الله، وأمه خزاعية، وكان جميلا، على جيش بالبصرة، حين غزا أبا فديك الحروري، وهو الذي ذكره عبد الله بن شبل بن معبد البجلي وهو يفضله حين قال: «تباري ابن موسى يا بن موسى»، وقد كتبنا الشعر فيما تقدم من نسب طلحة بن عبيد الله وخرج مع ابن الأشعث ثم انهزم، فقال الفرزدق:

ولو شهد الخيل ابن موسى أمامه … لهاب ولكن ابن موسى تأخرا

(١) وظفر به الحجاج فلما دخل عليه قال له: يا عار قريش. ثم قتله صبرا، وكان عزله بأخيه فطمع بالحياة ثم بدا له فضربت عنقه بين يديه.

وكان لعمر بن موسى ابن يقال له: عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله، ولاه أبو جعفر المنصور قضاء عسكره، وولى الرشيد عمر بن عثمان هذا قضاء البصرة.

وكان حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بفارس فوثب عليه غلمانه فقتلوه.

وكان عبيد الله بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر يلقب، المفتي لأنه أمر يوما لأكارين له بسبع تمرات سبع تمرات.

[وأما عمر بن عبيد الله بن معمر،]

فكان يكنى أبا حفص، وكان من أجود العرب كفا، ولي البصرة لعبد الله بن الزبير، وولي فارس لمصعب بن الزبير، وولي البحرين لعبد الملك، وقتل أبا فديك الخارجي. قال العجاج:


(١) ديوان الفرزدق ج ١ ص ٢٤٠ مع فوارق.