للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومنهم: عون بن عبد الرحمن بن عمير بن عثمان]

وكان له قدر، وكان صديقا لأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فمرض فلم يعده أمية فقال:

إن من غرّه أمية بعدي … مثل من غرّه أجيج السراب

كنت أرجو أن يحفظ العهد مني … فإذا عهده كعهد الغراب

وكان عون هذا خاف الحجاج فهرب منه، وأنشأ يقول:

وددت مخافة الحجاج إني … بكابل في است شيطان رجيم

فأخذ هذا مساور الوراق فقال:

ما زال بي صوت دندان (١) … يؤرقني

والناس من بين مجلود ومحبوس

حتى تمنيت أني من مخافته … بكابل استار حولا في است جاموس

فقيل: لو قلت فوق جاموس، فقال: ذاك أخفى.

وقال الكلبي: كان عبيد الله بن خالد بن عون بن عبد الرحمن بن عمير بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد قائدا من قواد خراسان بمرو فوقعت بين بكر بن وائل وتميم فتنة، بسبب حوانيت ابتناها عبيد الله بن عون أخو خالد بن عون في بعض أفنية بكر بن وائل فهدموها.

[وأما زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم]

فولد هشام، ويقال هاشم بن زهرة. كان صريعا، فأمره عمر بن الخطاب أن يصارع رجلا قدم يتحدى الناس بالمصارعة فصرعه هشام، وجلد مروان بن الحكم عبد الله بن هاشم بن زهرة بن عثمان بن عمرو في الخمر ثمانين، ويقال ابن هشام.

ومن بني تيم بن مرة: عبد الله وعمير ابنا جدعان بن عمرو بن


(١) الدندنة: صوت الذّباب والزبابير، وهينمة الكلام. القاموس.