للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هشام، واسمه عمرو، وكان يكنى أبا الحكم فكناه رسول الله ﷺ أبا جهل، قتل يوم بدر كافرا وقال فيه حسان بن ثابت:

الناس كنّوه أبا حكم … والله كنّاه أبا جهل

(١) وقد ذكرنا أخباره ومقتله فيما تقدم من كتابنا.

وكانت جويرية ابنته عند عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية.

قالوا: وكان هشام، وابن جدعان، وحرب بن أمية يتجالسون، فلما مات حرب بن أمية جاء أبو سفيان ليجلس مكان أبيه فنحاه هشام، فقال: والله ليجلسني مجلس أبي من هو أشرف منك، عبد الله بن جدعان.

والحارث بن هشام أمه أسماء بنت مخرّبة النهشلية، وسلمة بن هشام وأمه ضباعة القشيرية، والعاص بن هشام قتل يوم بدر كافرا، وجاء هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة يوم الفتح إلى النبي ﷺ فنظر إلى خاتم النبوة، ووضع يده عليه، فأقعده رسول الله ﷺ بين يديه وضرب في صدره ثلاثا، ثم قال: «الهم أذهب عنه الغل والحسد» فكان ولده يقولون: نحن أقل قريش حسدا، وخالد بن هشام أسر يوم بدر كافرا، ولا عقب له وأمهما مخزومية، وأم حرملة بنت هشام تزوجها العاص بن وائل السهمي، فولدت له هشام بن العاص، ومعبد بن هشام درج.

[وأما أبو جهل هشام]

فولد: عكرمة، وكان فارسا، أسلم يوم فتح مكة، وكانت له صحبة واستشهد بالشام يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة وهو الثبت، ويقال يوم اليرموك سنة خمس عشرة ولا عقب لعكرمة وكان يكنى أبا هشام.


(١) ديوان حسان ج ١ ص ٢٦١ مع فوارق.