للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني عباس بن عبد الله الباكسائي، ثنا الفيض بن إسحاق عن الفضيل بن عياض أنه قال: أتدرون من الذي يتكلم بفمه كله، عمر بن الخطاب، كان يكسوهم اللين، ويلبس الخشن، ويطعمهم الطيب، ويأكل خبزا مغلوثا (١)، وأعطى رجلا عطاء وزاده ألفا، فقيل له: لو زدت عبد الله بن عمر فإنه ابنك وهو لذلك مستحق. فقال: هذا ثبت أبوه يوم أحد، ولم يثبت أبو هذا.

حدثني الحسين بن علي بن الأسود العجلي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا عبد السلام بن حرب قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: كتب عمر بن الخطاب إلى يزيد بن أبي سفيان، أو إلى معاوية أن ابعث إلينا برومي يقيم لنا حساب فرائضنا.

حدثنا روح بن عبد المؤمن، ثنا أبو عاصم النبيل، أنبأ عبيد الله بن أبي زياد عن يوسف بن ماهك عن عائشة أم المؤمنين قالت: لما حضرت أبي الوفاة استخلف عمر، فدخل عليّ وطلحة، أو قالت: الزبير وطلحة، فقالا: من استخلفت؟ قال: عمر، قالا: فماذا أنت قائل لربك؟ قال:

أبالله تفرقاني. أنا أعلم بالله وبعمر منكما، أقول: استخلفت عليهم خير أهلك.

المدائني في إسناده أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه قال في مرضه الذي مات فيه: أنا ميت في مرضي هذا، إني رأيت بعد وفاة النبي ﷺ أني قد فقت ثلاث فوقات فدسعت (٢) في الاخرة منهن طعاما فمرضت بعده


(١) الخبز المغلوث: ما صنع من خليط القمح مع الشعير أو مع الذرة.
(٢) الدسع: التقيؤ.