للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضلاعه وقال: لوددت أني خرجت من الأمر كفافا لا عليّ ولا لي.

حدثنا عمرو بن محمد الناقد، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: أصيب بعير من الفيء فنحره عمر رضي الله تعالى عنه، وأرسل منه إلى أزواج النبي وصنع ما بقي، فدعا عليه جماعة من المسلمين، وفيهم العباس بن عبد المطلب، فقال العباس:

يا أمير المؤمنين لو صنعت لنا كل يوم مثل هذا فأكلنا عندك وتحدثنا، فقال عمر: لا أعود لمثلها، إنه مضى صاحباي وقد عملا عملا وسلكا طريقا، وإني إن عملت بغير عملهما سلكت في غير طريقهما.

حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب صعد المنبر، واجتمع الناس إليه من نواحي مكة، فعلمهم وأمرهم، ونهاهم، وتوعدهم، ثم أتي أهله فقال: قد سمعتم وإن أتى أحد منكم شيئا مما نهيت عنه أضعفت له العقوبة.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن اسماعيل بن حكيم - أو ابن أبي حكيم - عن عروة قال: كان عمر رضي الله تعالى عنه إذا أتاه الخصمان جثا على ركبتيه ثم قال: اللهم أعنّي عليهما، فإن كل واحد يردني عن ديني.

حدثني محمد بن سعد عن هوذة بن خليفة عن ابن عون عن محمد قال: قال عمر: ما بقي فيّ شيء من أمر الجاهلية إلاّ أني لست أبالي أي الناس نكحت وأيهم أنكحت.

حدثنا عفان، ثنا وهيب بن خالد، ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «أشد أمتي في أمر الله عمر».