للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسرائركم، فإنه من أظهر لنا علانية حسنة ظننا به حسنا، ومن أظهر لنا سوءا، وزعم أن سريرته حسنة لم نصدقه.

وقال عمر : اتقوا الله وأصلحوا أموالكم ولا تلبسوا نساءكم القباطي (١) فإنها إلاّ تشفّ تصف، والله لوددت أني أنجو من أمركم كفافا لا عليّ ولا لي، وإني لأرجو إن عمرت يسيرا أو كثيرا أن أعمل فيكم بالحق، وألا يبقى أحد من المسلمين إلاّ أتاه نصيبه من مال الله، فأصلحوا أموركم واعلموا أن قليل الرزق في رفق خير من كثيره مع عنف وخرق.

وقال رضي الله تعالى عنه في خطبة له: إن الدنيا خضرة حلوة فإياكم وإياها، خافوها على أعمالكم حيثما كنتم، وإن نزلتم بأرض عدو لا يفهمون كلامكم فأشار أحدكم إلى السماء لبعضهم فقد أمن لأنه يظن أن ذلك عقده.

وقال عمر: إني فرضت الضيافة ثلاثة أيام، فأتت رفقة جنّ عليها الليل فاضطرها إلى قرية مصالحة فلم ينزلوهم حتى باتوا بالعراء فقد برئت من أهل تلك القرية الذمة.

المدائني عن عبد الله بن داود الواسطي عن زيد بن أسلم قال قال عمر بن الخطاب: كنا نعد المقرض بخيلا، إنما كانت المؤاساة.

حدثني عبد الله بن معاذ بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: قال عبد الله بن مسعود: إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر.

حدثنا محمد بن مصفى الحمصي، ثنا بقية بن الوليد، حدثني


(١) القباطي: ثياب كتان رقاق كانت تعمل في مصر. اللسان.