للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده وعوانة عن أبيه عن الشعبي قال: دخل عمر على حفصة وعندها جارية تضرب بدف، فلما رأته خبأت الدف، فقال النبي Object: «إن الشيطان ليفرّ إذا سمع حسّ عمر».

المدائني عن عيسى بن يزيد الكناني عن أبي معبد الأسلمي قال: قال عمر لناس من قريش: إنكم تتخذون مجالس فلا يجلسنّ اثنان معا حتى يقال من جلساء فلان من صحابة فلان؟ فتحوميت المجالس.

قال: وقال عمر: إن من قبلكم كانوا يقولون هذا رأي فلان، وقول فلان، فلا يقولوا ذلك فيقسموا الإسلام أقساما.

وقال عمر: اللهم إنهم قد ملّوني ومللتهم، ولا أدري ما يكون من الكون، فاقبضني إليك.

المدائني عن ابراهيم بن محمد عن أبيه قال: اتخذ عبد الله بن أبي ربيعة أفراسا بالمدينة، فمنعه عمر بن الخطاب، فكلموه في أن يأذن له فقال: لا آذن له إلا أن يجيء بعلفها من غير المدينة، فكان يحمل علفها من أرض له باليمن.

المدائني عن المزني ابن عون (١) عن الحسن قال: أتى عمر رجل فقال، أنا مسلم فعلام تؤخذ مني الجزية؟ فقال عمر: لعلك تتعوذ بالإسلام، قال: أو ما في الاسلام ما يتعوذ به؟ قال: بلى فكتب: لا تؤخذن منه الجزية فكفى بالإسلام معاذا.


(١) بالأصل المبني، وهي تصحيف صوابه ما أثبتناه، فهو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني، رأى أنس بن مالك وروى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، وأنس بن سيرين، ومحمد بن سيرين وابراهيم النخعي وزياد بن جبير بن حية والحسن البصري والشعبي … تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٣٤٦ - ٣٤٧.