للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وولد عبيد الله بن عمر: أبا بكر، أمه أسماء بنت عطارد بن حاجب.

وعثمان، وأم عيسى أمهما من بني البكاء، وكانت أم عيسى عند يحيى بن سعيد بن العاص، وكانت أم سلمة بنت أبي بكر بن عبيد الله عند الحجاج بن يوسف.

حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه قال: قدم الحرّ بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب المدينة على عبد الله بن عمر فقال: أنا الحر بن عبيد الله ابن أخيك. فقال: أنت ابن أخي الشيطان، لست أدخل في هذا النسب أحدا إلاّ بثبت فإن كانت عندك بينّة وإلاّ فاذهب، فانصرف مغضبا فمر بعاصم بن عمر بن الخطاب، وكان عاصم عالما بالقيافة فقال: ردوا عليّ هذا الغلام فلئن كان لعبيد الله ابن إنه لهذا، فقال: يا غلام من أنت؟ قال: أنا الحرّ بن عبيد الله، قال: مرحبا بك أنت ابن أخي لعمري، فقبله آل عاصم وزوّجوا ولده نساءهم، وأباهم عبد الله بن عمر وولده.

ووقد بين الحرّ وبين عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب مشاجرة، وكانا بحّران فنفاه فاستعدى عليه الوليد بن عبد الملك - وقال بعضهم هشاما - فقال عبد الحميد: اكتب إلى قوم - سمّاهم - من أهل المدينة ليأتيك من أمره ما تحكم به بيننا. فلما جاءه جواب كتابه قال: إن شئتم فضضت الكتاب وحكمت بما فيه، وإن شئتم أن تدعوه وأنتم على ما أنتم عليه فعلتم، فقال عبد الحميد: فضّه. وقال الآخر: لا تفضه.

فتركوا على ذلك فهم يعيرون بالكتاب. وزوّجهم بعد أبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر فلحقوا بهم، وثبت نسبهم فلا يعلم اليوم أحد يدفعهم.

ويقال إن عبيد الله كان اكتسب أمة من الكوفة، فنال منها، ثم خرج