للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتركها فولدت بعده الحرّ، وولد الحر: البختري بن الحر، ولولد البختري عدد بحران.

وقال مصعب الزبيري: كانت أم الحر أمة لعبيد الله فوقع عليها فاشتملت على ولد وهو لا يدري ثم إنه غضب عليها فضربها وطلبت إليه فيها امرأة من بني أسد فوهبها لها، فولدت عندها، فباعتها من جرير بن عبد الله البجلي، فقالت لجرير: إن هذا ابن عبيد الله بن عمر، فقال جرير:

ما كنت لأستعبد ابنا لعمر (١).

[وأما عاصم بن عمر بن الخطاب]

رضي الله تعالى عنه فكان صالحا عاقلا.

حدثني أبو بكر الأعين عن روح بن عبادة عن السريّ بن يحيى عن محمد بن سيرين قال: قال فلان: ما رأيت رجلا إلاّ وقد يتكلم ببعض ما لا يريد غير عاصم، وكان بين عاصم يوما وبين رجل شيء فأنشأ عاصم يقول:

قضى ما قضى فيما مضى ثم لا ترى … له هفوة فيما بقي آخر الدهر

وكان عاصم طلّق أم عمارة بنت سفيان بن عبد الله الثقفي، ثم ندم فقال:

ولما رأيت أنني غير صابر … وقد فاتني يا أم عمارة الركب


(١) انظر كتاب نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٦٣ حيث وردت اشارة عابرة إلى الحر بن عبيد الله.