للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقبل رسول الله حين انصرف من الأحزاب حتى دخل على أهله فوضع السلاح، فدخل عليه جبريل فقال: أوضعت السلاح وما زلنا في طلب القوم؟ فاخرج فإن الله قد أذن لك في بني قريظة؛ قال: وأنزل الله تعالى فيهم: ﴿وَ إِمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ﴾ (١). وقد قيل في غير هذا الحديث إنّ الآية نزلت في بني قينقاع.

حدثنا غير واحد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن مجاهد في قول الله ﷿: ﴿وَ أَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ،﴾ الآية (٢)، قال: يعني بني قريظة. وألقى بنو قريظة على خلاّد بن سويد الخزرجي رحى، وقد دنا ليكلمهم.


(١) - سورة الأنفال - الآية:٥٨. الأموال لأبي عبيد ص ٢٤٤.
(٢) - سورة الأحزاب - الآية:٢٦.