للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد الله (١) وهما الخطلان، ويقال الخطلان منهم هلال بن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير بن تيم بن الأدرم بن غالب قتل يوم فتح مكة وهو الذي قال رسول الله ﷺ: من لقي ابن خطل فليقتله وإن كان متعلقا بأستار الكعبة، وكانت له قينتان تغنيان بهجاء رسول الله ﷺ وكانتا تسميان أرنب وفرتنا، وكان ابن خطل أبو هلال شريفا، مدحه عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال:

كأنّ أبا الأخطال في الروع تتقى … به عصل الأنياب عبل مناكبه

هوت أمّه ما كان أحسن وجهه … وأمنعه للضّيم ممّن يحاربه

هو الأبيض الجعد الذي ليس مثله … بسوق عكاظ يوم تأتي حلائبه

وكان عتبة نديما لمطعم بن عدي، وابن خطل أو خطل، وبعضهم يقول هو عبد الله بن هلال والأول أثبت وهو قول الكلبي، وقال بعضهم هو قيس بن خطل وذلك باطل.

قالوا: وكان هلال بن عبد الله أسلم بمكة وهاجر إلى المدينة فبعثه رسول الله ﷺ ساعيا على الصدقة، وبعث معه رجلا من خزاعة فوثب على الخزاعي فقتله ثم فكر فقال: إن محمدا سيقتلني به، فارتدّ وهرب وساق ما كان معه من الصدقة وأتى مكة فقال لأهلها: إني لم أجد دينا خيرا من دينكم. وكانت له قينتان تتغنيان بهجاء النبي ﷺ، ويدخل عليهما المشركون فيشربون عنده فقال رسول الله ﷺ يوم فتح مكة: «اقتلوه ولو كان متعلقا بأستار الكعبة» فقتله أبو برزة نضلة بن عبد الله الأسلمي وذلك الثبت، ويقال قتله شريك بن عبدة العجلاني من بلي، ويقال ان اسم أبي برزة


(١) بهامش الأصل: عبد الله بن خطل.