للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى مكة فصاروا من قريش البطاح، ودخل رهط أبي عبيدة بن الجراح مكة أيضا فصاروا من قريش البطاح، ومن المطيبين. والمطيبون: بنو عبد مناف، وأسد بن عبد العزى، وزهرة، وتيم بن مرة، والحارث بن فهر.

والأحلاف: عبد الدار، وسهم، وجمح، ومخزوم، وعدي بن كعب، ولم يدخل عامر بن لؤي في ذلك.

وقال الهيثم بن عدي وغيره: بعث الضحاك بن قيس بعثا إلى خراسان فكان فيمن كان في البعث شقيق بن السليك بن حبيش الأسدي وهو ابن أخي زر بن حبيش، فرفع في الجعالة، وجعل عليها حطان بن خفاف الجرمي، فبلغ ذلك الضحاك فطلبه فظفر به فأمر بتجريده، فقال لا تعجل علي حتى أنشدك، فأنشده:

أتاني عن أبي أنس وعيد … فهدّ توعّد الضحاك جسمي

فلم أعص الأمير ولم أربه … ولم أسبق أبا أنس بوغم

(١) ولكن البعوث جرت علينا … فكنا بين تطويح وغرم

فجاشت من جبال السّغد نفسي … وجاشت من جبال خوارزم

وقارعت الرجال وقارعوني … فطار بضجعة في الحي سهمي

ووليت الجعالة مستميتا … خفيف الحاذ من فتيان جرم

فأمر فخلي سبيله، وقال شقيق:

وليس بتجريد الأمير خزاية … عليّ إذا ما كنت غير مريب

ويقال ان الشعر لغيره، وقال عتبة بن الوغل:

أراح الله منك أبا أنيس … وشاكر قد خربن من الفرات


(١) بهامش الأصل: الوغم: الوتر.