للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخزرج عند الحارث بن رفاعة بن الحارث أحد بني غنم بن مالك بن النجار من الخزرج، فولدت له: معاذا. ومعوذا، ثم طلقها فقدمت مكة حاجة فتزوجها البكير بن عبد يا ليل، فولدت له: عاقلا. وإياسا. وعامرا.

وخالدا. ثم رجعت إلى المدينة وهي فارغة فراجعها الحارث بن رفاعة، فولدت له: عوفا فقتل معاذ ومعوذ ببدر شهيدين، وقتل خالد بن البكير يوم الرجيع شهيدا، وقتل عامر بن البكير يوم بئر معونة شهيدا، ويقال إنه لم يقتل، وشهد يوم الدار، دار عثمان، واستشهد إياس بن البكير يوم اليمامة، وتوفي عاقل في سنة أربع وثمانين، ولما هاجر بنو البكير إلى المدينة أغلقوا أبوابهم لأنهم لم يخلّفوا بمكة شيئا.

وحدثني رجل من أصحابنا عن الجمحي محمد بن سلام قال: كانت كنية عاقل أبا البكير، ويقال كانت كنيته أبا المغيرة، وكنية خالد أبا يزيد، وكنية عامر أبا عمرو، وكنية إياس أبا سعيد، ويقال إنه كان يكنى أبا الحارث.

وقتل حبيب بن عدي يوم الرجيع مع خالد بن البكير، فقال حسان بن ثابت يذكرهما:

ألا ليتني فيها شهدت ابن طارق … وزيدا وما يغني الأماني ومرثدا

فدافعت عن حبّي خبيب وعاصم … وكان الشفاء لو تداركت خالدا (١)

ومنهم أم كليب بن قيس بن بكير بن عبد يا ليل، وهو الجزار الذي

وثب على أبي لؤلؤة حين وجأ عمر بن الخطاب

رضي الله تعالى عنه فقتله، وذلك أنه وجأه بالخنجر الذي قتل به عمر رضي الله تعالى عنه.


(١) ديوان حسان ج ١ ص ٤٦٠.