للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غفار فغفر الله لها» أو كما قال، وهذا الحديث يروى عن الحارث بن خفاف عن أبيه خفاف. ومخلد بن خفاف، وبعضهم يقول محمد بن خفاف.

وعبد الله. وعبد الرحمن ابنا أبي غرزة بن عمرو بن خربة بن خلاف بن حارثة قتلا مع الحسين بن علي بالطّف.

وقيس بن أبي غرزة كانت له صحبة.

ومن بني حاجب بن غفار: عزّة بنت جميل (١) بن حفص بن إياس بن

عبد العزى بن حاجب بن غفار، التي كان كثيّر بن عبد الرحمن يشبّب بها.

وحدثني عبد الله بن صالح عن ابن كناسة أن وكيلا لعزة ابتاع لها ثيابا من غلام كان كثير قد أذن له في التجارة، فبقيت عليه من ثمنها فضلة فمطله بها فانشد الغلام ذات يوم قول لكثير:

أرى كل ذي دين يوفّي غريمه … وعزة ممطول معنّى غريمها (٢)

فقال له وكيل عزة: إن التي ابتعت لها الثياب منك عزة، فقال الغلام: أما إذا كانت الثياب لها فلا والله لا قبضت من ثمنها شيئا، ورد عليه ما كان أخذ منه، فبلغ ذلك كثيرا فأعتق الغلام ووهب له ما كان في يده من المال.

ومن بني عبد الله بن غفار: آبيّ اللحم (٣)

- من الإباء - كان لا يأكل ما ذبح للأصنام، وهو خلف بن مالك بن عبد الله بن غفار، ويقال إنه كان لا يأكل شيئا من اللحمان كما يفعل الرهبان، شهد مع النبي ﷺ خيبر،


(١) بهامش الأصل: عزة صاحبة كثير.
(٢) ديوان كثير ص ٢٠٧.
(٣) بهامش الأصل: آبي اللحم وابنه الحويرث رحمهما الله.