للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جذيمة عمه الحارث بن طريف بن عمرو بن قعين فقال له: أعطني ميراثي من أبي فقال: مالك عندي شيء. قال: فاعطني سيفه. قال: لا، قال:

فرمحه. قال: لا. قال: فقدره. قال: لا. قال جذيمة: لقد أعيا عليّ عمّي كل الإعياء. فسمي الحارث أعيا.

وحدثت عن أبي اليقظان بنحو هذا، وقال الشاعر:

تقاعس حتى فاته المجد فقعس … وأعيا بنو أعيا وضلّ المضلّل

ويقال ان فقعسا مات عن حية، فخلف عليها رواحة فولدت له جذيمة عنده، فلما ترعرع طلب ميراثه، والله أعلم.

وقال بعثر أحد بني فقعس لبني جذيمة:

وإنا نرى أقدامنا في نعالكم … وآنافنا بين اللحى والحواجب

وأعناقنا لا نستطيع انتزاعها … تلوونها بين اللهى والترائب

وما ولدتكم حية ابنة مالك … سفاحا وما كنتم أحاديث كاذب

ولكن أبوكم فقعس قد علمتم … ومنصبكم إن صرتم للمناصب

فولد فقعس بن طريف:

[جحوان بن فقعس.]

ودثار بن فقعس، ونوفل بن فقعس. ومنقذ بن فقعس، وحذلم بن فقعس، سمي حذلما لكثرة كلامه، وكان دثار راعي إمرئ القيس بن حجر الكندي وإياه يعني في قوله:

كأن دثارا حلّقت بلبونه … عقاب ينوف لا عقاب القواعل (١)

فولد جحوان بن فقعس:

[الأشتر بن جحوان]

وأمه غني - خفيفة - وقد ثقلها بعضهم في الشعر فقال:


(١) ديوان إمرئ القيس ص ١٤٦.