للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقدمه بنو النعمان بن مالك فقتلوه، فقالت صفية بنت الخرع التيمية:

أحيا جساسا فلما حان مصرعه … خلّى جساسا لأقوام سيبكونه

تقول: حيّاه وتودّده فلما قتل قعد جساس يبكي.

قد غاب عنهم فلم تشهد فوارسه … ولم يكونوا غداة الروع يحمونه

نطاقه هندوانيّ وجنّته … فضفاضة كأضاء النهي موضونه

وقد قتلنا شفاء النفس لو شفيت … وما قتلنا به إلا امرأ دونه

وقال أبو عمرو بن العلاء: كان يوم الكلاب الثاني والنبي ﷺ بمكة قد بعث ولم يهاجر.

[ومن بني قامشة بن وائلة]

جخدب بن جرعب بن أبي قرفة بن

زاهر بن عامر بن وهب بن قامشة بن وائلة النساب،

وكان شاعرا وفيه يقول جرير:

قبح الإله ولا يقبّح غيره … نظرا تعلّق عن مفارق جخدب

(١) ولقيه خالد بن سلمة المخزومي وكان جخدب ذا قدر بالكوفة وعلم فقال له: ما أنت من حنظلة الأكرمين، ولا سعدا الأكثرين، ولا عمرا الأعزّين، ولا من ضبة الأكياس، وما في أدّ خير بعد هؤلاء. فقال جخدب: ولست في قريش من أهل نبّوتها، ولا من أهل خلافتها، ولا من أهل سدانتها، وما في قريش خير بعد هؤلاء. وكان جخدب أعان عمر بن لجأ التيمي على جرير حين هجاه جرير.


(١) ليس في ديوانه المطبوع.