للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعلّ لبيدا إن أتته منيتي … ومرّة يوما أن يسوءهما فقدي

ومرّة رجل من بني دارم، وكان معاوية وجه لقيط بن عطارد إلى ملك الروم ليرى جماله، ويعرف بيانه وعقله، وكانت أسماء بنت عطارد بن حاجب عند عبيد الله بن عمر بن الخطاب، فلما قتل يوم صفين خلف عليها الحسين بن علي، وتزوج ليلى بنت عطارد عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.

وكان عمير بن عطارد بن حاجب سيدا، ونزل بالكوفة فولده بها.

فولد عمير: محمد بن عمير بن عطارد، كان سيد أهل الكوفة في زمانه، وكان صاحب ربع تميم وهمدان حتى مات، وكان على اذربيجان فانهزم إليه ألف رجل من بكر بن وائل كانوا في بعث فحملهم، حمل ألف بكري على ألف فرس قارح، وكان جوادا.

وقال الهيثم بن عدي والمدائني: أتى بنو تميم محمد بن عمير بن عطارد في حمالة، فقال: يقسم على بني عمر كذا، وعلى بني حنظلة كذا، وعلى بني سعد كذا، فقال شبث بن ربعي: بل كلها عليّ. فقال ابن عمير: نعم العون على المروءة الجدة.

قالوا: وتزوج عبيد الله بن زياد هند بنت أسماء بن خارجة، فعاب ذلك محمد بن عمير بن عطارد على أسماء فيمن عابه، فزوج أخاه عثمان بن زياد ابنة محمد بن عمير قسرا.

وحدثني عباس بن هشام عن أبيه عن عوانة وغيره. وحدثني حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن عياش قالا: أذن ابن زياد إذنا عاما فزحم غسان بن نباتة أخو الأصبغ بن نباتة المجاشعي عمرو بن الزبير، فلطم عمرو بن الزبير لبيد بن عطارد بن حاجب بن زرارة، فغضبت له بنو